وونقلت وكالة مهر للانباء عن موقع "السومرية نيوز" ان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري قال إن "الأجهزة الأمنية اعتقلت قيادات في الخط الثاني والثالث من تنظيم القاعدة خلال الفترة القليلة الماضية، وكانت مهيأة لتسلم مناصب عليا في التنظيم عقب مقتل زعيميه البغدادي والمصري"، مبينا إن "الإعلان عن أسمائهم سيتم بعد الانتهاء من التحقيقات التي تجري معهم حاليا".
وكانت السلطات العراقية اعتقلت وقتلت عددا كبيرا من قيادة تنظيم القاعدة الارهابي خلال الشهرين الأخيرين، فيما شهد نيسان الماضي اعتقال "والي بغداد" في التنظيم المدعو مناف عبدالله الراوي المسؤول عن الهجمات التي ضربت العاصمة، خلال الأشهر الثمانية الماضية، والتي قالت السلطات العراقية أنه أعطى معلومات قادت إلى اكتشاف مخبأ أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري الذين قتلا في ضربة جوية نفذتها القوات الأميركية على مخبئهما في منطقة الثرثار شمال الأنبار.
وأكد العسكري أن "الأجهزة الأمنية العراقية لديها معلومات واسعة حاليا عن عمل المتبقي من الخطين الثاني والثالث في تنظيم القاعدة، فضلا عن الشخصيات في الخطين الذين سيكلفان بالقيام بعمليات عنف في البلاد مستقبلا"، رافضا في الوقت نفسه ذكر أسماء هذه الشخصيات لـ"لضرورات الأمنية".
وأكد العسكري أن "الأجهزة الأمنية مستمرة في عملياتها الاستباقية ضد تنظيم القاعدة في مختلف أنحاء البلاد لمنع إعطائه أي فرصة لإعادة تشكيله من جديد بعد الضربات التي تلقاها من القوات العراقية مؤخرا"، كاشفا عن "وجود خريطة كاملة عن التنظيم وتحركاته وما هي العناصر التي تتحرك في الوقت الحالي".
وتوالت بعد مقتل البغدادي والمصري في منتصف نيسان الماضي الاعتقالات في صفوف التنظيم إذ تم اعتقال على مدى شهر أيار الحالي أكثر من 35 قياديا أبرزهم القيادي المدعو محمد سلام الملقب بـ"أبو سارة" الذي اعتقل في الموصل بعد مقتل اثنين من مساعديه، فضلا عن مسؤول تنظيم القاعدة في الموصل وهو سعودي الجنسية ويدعى محمود محمد سلامة بخيت الذي اعتقل أيضا في الموصل، والقيادي المدعو خليل الديوان المتهم بالمسؤولية عن عمليات تجنيد الانتحاريين وإدخال المفخخات إلى الأنبار، والقيادي برتبة أمير ويدعى باسم عبدالحسن ولقبه الأمير حجي باسم الذي اعتقل في ديالى.
يذكر أن قيادة عمليات بغداد أعلنت منتصف الشهر الجاري عن اعتقال قياديين عربيين في تنظيم القاعدة خلال عمليتين أمنيتين منفصلتين في بغداد، مبينة أن المعتقلين مسؤولان عن تنفيذ عمليات سرقة محلات المصوغات الذهبية والتفجيرات الدموية التي ضربت بغداد خلال العام 2009، مؤكدا أن أحدهما سعودي واعترف انه كان يخطط لتنفيذ عمليات خلال بطولة كاس العالم المقامة في جنوب إفريقيا بالتنسيق مع أيمن الظواهري./انتهى/
رمز الخبر 1092347
تعليقك